JavaScript Menu, DHTML Menu Powered By Milonic
 
  
 
الصفحة الرئيسية  |  خارطة الموقع  |    بحث        
 
الإسم:
البريد الالكتروني:
أدخل عنوان بريدك الالكتروني لتشترك في رسائلنا الإخبارية
















 
 
 
خمسة أسئلة حول مشكلة سوء التغذية
22 سبتمبر 2005

 ما هو الفرق بين الجوع و سوء التغذية؟
ينظر إلى الجوع على أنه إشارة تحذير تظهر ملامحه على جسد الإنسان في الأيام الأولي تعبيرا عن افتقاره إلى عدد كافي من الهرمونات و خلاء معدته من الطعام, فضلا عن إنخفاظ مستوى السكر المتواجد في الدم. أما مشكلة سوء التغذية, فهي تسبب تغييرات جذرية في وظائف الجسم حيث تجعله يفتقد تدريجيا حيويته و قوته بسبب وجود خلل في النظام الغذائي

تعد سوء التغذية من المشاكل الأكثر انتشارا, و لكن ليس لديها في جميع الأحوال علاقة مباشرة مع الجوع. هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء انتشار مشكلة سوء التغذية
النقص في بعض العناصر الأساسية المتوفرة في الأغذية مثل الفيتامينات و الحوامض ،النقص في الطاقة الحرارية
- - الإصابة بحالات من المرض التي تؤدي حتما إلي فقدان الوزن و الشهية, فضلا
عن ظهور حالات من الإسهال

يوجد في غالب الأحيان علاقة وطيدة بين ضعف كميات الغذاء و رداءة نوعيتها (افتقارها الفيتامينات مثلا) و الأمراض التي تصيب المتضررين من سوء التغذية
إن الفرق بين الجوع  و سوء التغذية هو الذي يفسر مدي وقوع الأطفال الصغار ضحية الأزمات الغذائية أكثر من أي شريحة اجتماعية أخري كونهم أكثر حساسية لنوعية و كمية الغذاء التي تقدم لهم وأشد عرضة للأمراض و هذا بحكم أنهم يعيشون مرحلة النمو و المراهقة. إضافة إلي ذلك, إنهم يفتقدون إلي نظام حصانة متطور بإمكانه مطاردة الأمراض المعدية التي تهددهم. و تبقي المناطق التي يسود فيها الملا ريا أو تلك التي لا يتوفر فيها أدني شرط من النظافة بسبب الفقر الذي يعوم فيها, الأكثر تأهيلا لانتشار مشكل سوء التغذية و تأزمه

ماهي أنواع أو أشكال سوء التغذية؟
هناك نوعان رئيسيان من سوء التغذية, سوء التغذية المزمن و الحاد
 سوء التغذية المزمن يعرقل تدريجيا مرحلة النمو لدي الأطفال الصغار و المراهقين و يحول دون ارتفاع وزن و حجم أجسادهم. و يمكن للسوء التغذية المزمن أن تكون حاد أو معتدل, و هذا يعود إلي المدة الزمنية التي تفصل بين انتشار المرض و تقديم المساعدات. فكلما كانت المساعدات بطيئة كلما ازدادت حدة و خطورة المرض.  و علي أية حال, يبقي الفارق بين الوزن و حجم الجسم من بين المؤشرات الأساسية التي بإمكانها أن تخبرنا بمدي خطورة و تعقيد مشكلة سوء التغذية المزمن

- أما سوء التغذية الحاد الذي يهدد أيضا حياة كبار السن,  فيعود سببه إلي استهلاك المريض للطاقة المخزونة في جسده بحيث تمكنه من البقاء على قيد الحياة. إلا أنه في غضون أيام قليلة فقط, تبدأ عضلات الجسم و الشحوم المخزونة فيه بالاحتراق و الزوال تدريجيا, مما يؤدي حتما إلي استفحال الحالة المرضية من سوء تغذية مزمن إلي الحاد

 و يكفي فقط أن نقارن ما بين متوسط نسبة الوزن و الطول لدي الأطفال لكي نحدد مدي خطورة مشكلة سوء التغذية لديهم. إن استقرار النسبة تحت 20% يعني أن الطفل مصاب بسوء تغذية معتدل, أما إذا تعدت ذلك لتصل إلي 30%, فهذا يدل علي أن مشكلة سوء التغذية قد وصلت إلي حدها المقلق

هناك طريقة أخري لتحديد مدي خطورة مشكلة سوء التغذية, و هي تعتمد علي مقياس محيط دائري أعلي ذراع الطفل المصاب. فإذا استقر المقياس تحت 110 ميليمتر فهذا يعني أن الطفل المصاب يعاني من سوء التغذية الحاد و أن حياته في خطر
 
تتميز مشكلة سوء التغذية الحاد بعدد من الصفات الإكلينيكية مثل “ المراسموس" ( أي احتراق العضلات و الشحوم المخزونة في الجسم) و “ الكواشيكور" ( أي تخزين كميات من المياه في أنسجة الجسم و صعوبة هضم الغذاء) في حين يمكن أن تتوفر الصفتان في أن واحد لدي الطفل المصاب
  ماهي الأوجاع التي يحس بها المصاب بمشكلة سوء التغذية؟
إن النقص في تناول الغذاء يفقد المريض كل طاقته الجسدية و يخلق لديه نوع من الإرهاق, فضلا علي أنه يصبح فاتر الشعور و لا يبالي بأي شيء. و لا يمكن لمعدته أن تتحمل كمية كبيرة من المواد الغذائية كون أن المريض كان محروما منها خلال أيام طويلة. إن المصابين بسوء التغذية منذ مدة طويلة يفتقدون حتى الإحساس بالجوع أو بالعطش و يعانون في معظم الأحيان من مشكل نقص المياه في الجسم.إضافة إلي ذلك تعاني بشرة المصاب بسوء التغذية بالتجاعيد ويلحق بها الجفاف المضر بسبب عدم توفر المياه في خلايا و أنسجة الجسم. إن الناس الذين يعانون من سوء التغذية هم في الحقيقة أكثر هشاشة و تعرضا لأنواع عديدة من الأمراض التي تصيب المعدة و الأمعاء
  هل يجوز تقديم الطعام للمصابين بسوء التغذية؟
أن معدة المصاب بسوء التغذية الحاد ليست بمقدرتها أن تتحمل كميات معتبرة من الطعام, لذا من المهم في هذه الحالة توفير أكبر قدر ممكن من الوحدات الحرارية في أقل كمية من الطعام من أجل إعادة تأهيل المريض صحيا مع مراعاة كل المراحل الضرورية المستوجبة و الأخذ بعين الاعتبار حالة الجسم التي غالبا ما تكون سيئة و مرهقة

أما في الحالات الشائكة,  فلابد للمريض أن يتحمل فترة علاجية صعبة نوعا ما من أجل تثبيت حالته المرضية و يتم حينئذ تخفيف هو يدا هو يدا كمية الأغذية الخاصة التي تقدم له. و من بين الخطوات الطبية المهمة الأخرى, يمكن ذكر تلك التي تتعلق بوضع حد لفقدان الوزن و تدهورا لخلايا الحية

إن العلاج يتطلب تقديم عدة مرات في اليوم نظام غذائي علاجي للطفل المصاب ( ما بين ستة و ثمانية مرات), زيادة إلي مكوثه في المستشفي لمدة أسبوعين أو ثلاثة
 أما بالنسبة للأطفال الذين لم يفقدوا شهية الأكل رغم صعوبة وضعهم الغذائي, فبإمكانهم أن يباشروا المرحلة العلاجية الثانية التي تمكنهم من استرجاع وزنهم تدريجيا إثر تناول أغذية غنية بالوحدات الحرارية, فضلا عن إخضاعهم لمعاينة طبية أسبوعية يتم إجراءها في المنزل. إن هذا النوع من العلاج يسهل من مهمة و دور الأم التي تفضل البقاء بجوار طفلها و لا تتركه وحيدا في العيادة

و من بين ميزات هذه العلاج, هي كونه يساعد علي تقليل الأمراض الوبائية التي يمكن أن تظهر في أوساط الأطفال الذين يتجمعون و يستقرون في عيادات ضيقة, يغيب فيها عنصر النظافة

 ففي كل الأحوال, إنه من غير الصائب تقديم علاجات سريعة للأمراض المعدية ( الملا ريا, أمراض تنفسية, حالات من الإسهال...) في حال معاناة المرضي من مشكل سوء التغذية
هل المقولة " مات جوعا" مجرد عبارة أو حقيقة؟
نظريا, من الممكن أن يفقد الإنسان حياته بسبب الجوع الذي يحول دون تمكنه من امتصاص الطاقة اللازمة التي تساعده علي البقاء علي قيد الحياة. و لكن يجب القول بأن أغلب حالات الوفاة التي تندرج في نطاق سوء التغذية تتسبب فيها الأمراض المعدية الأخرى والتي لا يستطيع الجسد التصدي لها

يبلغ معدل الوفيات في المراكز الغذائية المكثفة ب 5%. و هذا يعني أنه بالأمكان معالجة 95% من المصابين من سوء التغذية المتبقيين. و إذا توفرت شروط العلاج, يمكن لطفل مصاب بسوء التغذية الحاد أن يقف علي رجليه في غضون ستة أسابيع فقط. و في كل مرة, تنظر أمهات الأطفال الذين تم إنقاذهم من خطر الموت كأعجوبة بعدما كانت متأكدة أن مصيرهم الحتمي هي الموت
 
 


اضغط هنا لتصفح معرض الأفلام
 
 


مستشفى غزة

 
  جميع الحقوق محفوظة © لمنظمة أطباء بلا حدود  |     شروط الاستخدام | خصوصية المعلومات