في صباح الإثنين 22 أكتوبر، قام 5 رجال من بينهم رجلا مسلحا بالهجوم على سيارتي فريق من العاملين لدى منظمة أطباء بلا حدود أثناء تنقلهم برا من أغاديز إلى داباغا حيث تقدم أطباء بلا حدود الخدمات الطبية في المركز الصحي الموجود فيها منذ بداية أكتوبر. وقد إستولى المهاجمون على السياراتين ومحتوياتهما بينما نجح فريق أطباء بلا حدود المكون من 6 عاملين بينهم طبيب وممرض وفني لوجيستي وصيدلي وسائقين إثنين، نجحوا بالوصول إلى أقرب قرية مشيا على الأقدام ومن هناك تمكنوا من الرجوع إلى أغاديز.
وفي اعقاب هذا الحادث العنيف الذي سبقه حادث مماثل يوم 16 أكتوبر 2007 وعلى نفس الطريق، قررت منظمة اطباء بلا حدود وقف انشطتها في داباغا والمناطق المحيطة بها حيث أن خطورة الوضع الأمني تعرقل عمليات تقديم الخدمات الملائمة من أجل سكان هذه المنطقة.
وفي الوقت الذي أوشكت فيه المنظمة على تقديم شكوى حول عملية الإعتداء على فريقها وسرقة سياراتها، وجه حاكم أغاديز طلبا رسميا لها "بتعليق جميع أنشطتها في منطقة أغاديز".وقد عاد أفراد الفريق الستة إلى العاصمة نيامي يوم الثلاثاء الماضي. وجدير بالذكر أن عمليات أطباء بلا حدود قد توقفت في الوقت الحالي.
وتقع ضاحية داباغا في مقاطعة آيير على بعد 50 كلم من شمال أغاديز. ومنذ بداية أكتوبر وبإتفاق مع السلطات المختصة، بدأت أطباء بلا حدود بتقديم الدعم الطبي والغذائي واللوجيستي للمركز الصحي لضاحية داباغا. وكان الهدف من البرنامج تحسين مستوى الرعاية في منطقة مضطربة عمتها دوامة عنف أدت إلى تعطيل نظام الخدمات الصحية. وفي المركز الصحي، كان فريق العمل يعمل في مجال الإسستشارات الطبية إضافة إلى رفع كمية مخزون الأدوية والمعدات الطبية وتحسين المباني ورفع مستوى النظافة وجودة المياه. ولقد قام البرنامج بتقديم 50 خدمة إستشارية يوميا إضافة إلى إستقباله لعشرات الأطفال المصابين بسوء التغذية. وخلال الأسبوع الماضي وحده، فقد تم إستقبال 23 طفلا مصابا بسوء التغذية المعتدل و 24 طفلا مصابا بسوء التغذية الحاد.
وستواصل أطباء بلا حدود أنشطتها في منطقة مارادي - جنوب النيجر حيث عملت منذ عام 2001 وتدير حاليا برنامج تغذية في مستشفى واحد و 12 عيادة صحية. ولقد تم إدخال أكثر من 8500 طفل إلى البرنامج في الربع الأخير من عام الخالي، 80% منهم عن طريق العيادات المتنقلة. وإلى جانب هذا البرنامج، قامت المنظمة بتوزيع مكملات غذائية خاصة شهريا على أكثر من 63000 طفل.
|
