.jpg) مع إستقرار الوضع الصحي وظهور منظمات إغاثة أخرى على الساحة، أنهت منظمة أطباء بلا حدود برنامجها الإغاثي في المنطقة الذي إستمر 40 يوما قدمت خلالها المساعدة للسكان المتضررين من إعصار سيدر الذي ضرب جنوب بنغلادش.
وفي الفترة ما بين 20 نوفمبر و5 ديسمبر، أجرت الفرق الطبية الخاصة بأطباء بلا حدود 3 مهمات تقييمية في أكثر المقاطعات الساحلية تضررا : باغيرات وبولا و بارغونا وباتواخالي و بيروجبور.
وإستنادا على نتائج هذه التقييمات، قررت أطباء بلا حدود تركيز جهودها الإغاثية على توفير الرعاية الصحية الأساسية من خلال عياداتها المتنقلة في مقاطعة بيروجبور (منطقة ماثباريا) إضافة إلى توزيع مستلزمات الإغاثة الضرورية في مقاطعة باتواخالي (منطقة جالشيبا) و تحسين فرص الحصول على الماء في المناطق جميعها.
وقد قامت أطباء بلا حدود خلال شهر ديسمبر من خلال أربعة عيادات متنقلة بتقديم العلاج ل 7000 شخص، 75% منهم أطفال دون سن الخامسة وهي الفئة المهددة أكثر من غيرها. وشملت الأمراض الرئيسة التي أشرفت المنظمة على علاجها الإسهال (نظرا لصعوبة الحصول على مياه الشرب النقية) وإلتهابات الجهاز التنفسي ( بسبب إنخفاض درجات الحرارة الموسمي) والأمراض الجلدية. ولم تكن معظم الحالات المرضية خطيرة حيث لم يتم إحالة إلا عدد قليل من المرضى إلى مستشفى ماثبايا في مقاطعة بيوجور. .jpg)
وقد إستلم 5500 طفل دون سن الخامسة بطانية إلى جانب كيلوغرام واحد من الصابون أما جميع المرضى المصابين بالإسهال فاستلموا كيلوغراما من الصابون للفرد بينما تم تزويد المرضى كافة بأقراص تنقية مياه بكمية تكفي لخمسة أشخاص لأسبوع كامل.
وقد تم توزيع معدات تتضمن بطانيات وصابون ودلاء وألبسة وأدوات مطبخ على 4000 مستفيدا في المناطق المعزولة من جنوب باتواخالي ( منطقة تشارس) التي يقطنها 20000 نسمة، بينما تم بناء مرافق صرف صحي جديدة وإصلاح القديم منها في كلا المقاطعتين ومكن ذلك من تحسين وصولهم إلى مصادر المياه، إضافة إلى بناء 60 مرحاض عمومي.
وقد وصلت فرق الإغاثة إلى جميع السكان المتضررين حتى القاطنين بالمناطق النائية ولو بصفة غير منتظمة. وتستجيب العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية لاحتياجات المدى المتوسط. وقد عاد الوضع الصحي إلى حالة من الإستقرار بينما لم يتم تسجيل أية حالات تفشي للأوبئة. وعليه قررت أطباء بلا حدود إنهاء برنامجها الإغاثي في الوقت الذي ستسمر فيه بمتابعة تطور الوضع الصحي من خلال مكتبها بداكا.
|
