بعد ثلاث سنوات على إنتهاء الحرب الطويلة بين شمال وجنوب السودان، لا يزال سكان جنوب السودان يناضلون من أجل البقاء، حيث يموتون من أمراض يمكن علاجها و الوقاية منها إضافة إلى تفشي الأوبئة بشكل منتظم. وتعد معدلات وفيات الأمهات من بين أعلى المعدلات في العالم وتظل أمراض المناطق الفقيرة مثل الحصبة والملاريا والسل والحمى السوداء من أسباب الوفاة الرئيسية.

وقد تحول إنتباه المجتمع الدولي بعيدا عن المساعدات الإنسانية متجها نحو برامج التنمية ، لكن هذا لا يتناسب مع حقيقة الأوضاع الميدانية فما زالت أعمال العنف مستمرة وما زالت هناك أمراض تتطلب تدخلا عاجلاز وستستغرق التنمية وقتا طويلا لا سيما في جنوب السودان. وتتحمل في الوقت الحالي وزارة الصحة الحديثة العهد والقليل من المنظمات الإنسانية المتبقية أعباء لا يمكن إحتمالها. 

تعمل منظمة اطباء بلا حدود فى جنوب السودان منذ عام 1983 وتبقى المنظمة الطبية الانسانية اليوم واحدة من الجهات القليلة التي لا تزال تقدم الرعاية الصحية لساكنة لا تزال بحاجة ماسة إلى المساعدة.

 

عودة