أعاد فربق أطباء بلا حدود فتح عيادته من جديد في غزة بغية تقديم العلاج للجرحى ودعم مستشفيات المدينة التي تدفق عليها أعداد كبيرة من المصابين فاقت طاقتها الاستيعابية بسبب الإجتياح الإسرائيلي لشمال القطاع. كما تبرعت المنظمة بمواد طبية وأدوية أساسية لعدد من المستشفيات
ومنذ يوم الأحد 2 مارس، تمكن فريق تابع لأطباء بلا حدود مكون من طبيبين وأربعة ممرضات من إعادة فتح العيادة في مدينة غزة وذلك من أجل تقديم الرعاية الطبية للجرحى وإجراء العمليات الجراحية البسيطة. أما يومي الجمعة والسبت فقد كانت الحركة بإتجاه المستشفى مستحيلة وذلك بسبب أعمال العنف الواسعة في المنطقة. ويبقى الفريق اليوم على استعداد لمعالجة الجرحى ودعم المستشفيات في شمال قطاع غزة وفي مدينة غزة نفسها التي تشهد تدفق أعداد كبيرة من المصابين.
.jpg)
ويقول رئيس بعثة أطباء بلا حدود دانكان مكلين: " الوضع حرج فقد أصيب أكثر من 200 شخصا أثناء القتال وقد تمت معالجة معظمهم في مستشفى الشفاء في مدينة غزة و كل من مستشفى بيت حانون وكمال عدوان في شمال قطاع غزة حيث تتركز الهجمات.وعلاوة على ذلك توقفت سيارات الإسعاف عن العمل البارحة وعجزت عن الوصول للمصابين نظرا لنقص الوقود بينما تمكنت اليوم من مواصلة عملها حيث تم تزويدها بكمية وقود كافية ليوم آخر فقط" .
و قد حدت شدة القتال من الحركة في المنطقة ويبدو أن بعض الجرحى الذين يعيشون بعيدا عن المستشفيات لم يتمكنوا من الذهاب بأنفسهم لتلقي العلاج. وأضاف دانكان ماكلين قائلا: " سيصل عدد آخر من الجرحى إلى المستشفيات والمراكز الصحية بعدما يخف القتال، لذا نحن على إستعداد لتقديم العلاج لعدد كبير من المصابين".
وتشكو المستشفيات كذلك من نقص في الأدوية والمواد الطبية. فمنذ يوم الجمعة ، شرعت منظمة اطباء بلا حدود في تزويد كل من مستشفى بيت حانون وكمال العدوان بالمواد الطبية والأدوية لضمان توفير الرعاية الملائمة للجرحى. وتضمنت هذه المواد ضمادات وحقن وعقاقير تخدير ومضادات حيوية ومسكنات. ومع تجهيز مسبق لمخزون الطوارىء في غزة، تتهيأ أطباء بلا حدود للتبرع بالمزيد من المواد الطبية للمستشفيات - مستشفى الشفاء خاصة- وغيرها من المرافق الصحية وفقا للإحتياجات المحددة.
وحسب التقارير، أسفر التوغل الإسرائيلي في شمال قطاع غزة والغارات الجوية في أنحاء القطاع ردا على هجمات الصواريخ ضد إسرائيل، أسفر عن مقتل 90 شخصا بما فيهم المدنيين. ويشير ماكلين إلى معاناة المدنيين من كلا الطرفين: سكان إسرائيل من الصواريخ الفلسطينية وسكان قطاع غزة من هجمات القوات الإسرائيلية. ويصرح قائلا: "همنا الرئيس اليوم هو ضمان توفر الخدمات الصحية لجميع الجرحى في قطاع غزة".
|
