بينما استمرت شركة نوفارتيس فى دعواها القضائية ضد الحكومة الهندية اليوم والتى تأجل النظر فيها إلى الخامس عشر من فبراير 2007, تظاهر مايقرب من الربع مليون شخص من أكثر من 150 دولة حول العالم معبرين عن قلقهم عن الآثار السبية لتصرفات الشركة على صحة الملايين حول العالم. كما ناشدت كل من أطباء بلا حدود والشبكة الهندية للحملة فيروس نقص المناعة المكتسبة ومركز التجارة والتطوير, ناشدوا الشركة لإسقاط الدعوي ضد الحكومة الهندية

 تعتمد العديد من الدول النامية على الأدوية البديلة المصنعة فى الهند فعلى سبيل المثال يعتمد نصف مرضي الإيدز بالعالم على الأدوية الهندية والتى ظلت الهند تصنع بدائل جيدة النوعية ورخيصة السعر حتى عام 2005 أى حتى بدأت الهند فى منح حقوق الملكية الفكرية

يعلق د. يونى كاروناكرا مدير حملة أطباء بلا حدود للحصول على الأدوية الأساسية قائلاً"إن نوفارتيس تحاول الآن إغلاق صيدلية الدول النامية, فالأدوية الهندية تمثل ربع الأدوية التى نشتريها وتمثل دعامة أساسية لبرامج علاج مرضي نقص المناعة المكتسبة/الإيدز. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدى وندع نوفارتيس تجفف جميع مصادرنا"

لقد راعى المشرع الهندى الصحة العامة فى تشريع قوانين الملكية الفكرية للأدوية والتى يمتد مداها الزمني لعشرين عاماً على الأقل. يتضمن القانون الهندي فقرات تنص علي أن الصحة العامة لها الأولوية علي حقوق الملكية الفكرية إلا أن شركة نوفاتيس لصناعة الأدوية تقاضي الهند اليوم لحملها علي تغيير نص هذا القانون. تتحدي نوفارتيس فقرة مهمة بالقانون تؤثر علي الصحة العامة وتقضي بالحد من استخدام حقوق الملكية الفكرية فيما يتعلق بالتعديلات المدخلة علي الأدوية. وإذا ما نجحت نوفارتيس في مسعاها فإن هذا سيؤدي غالباً إلى تطبيق الملكية الفكرية علي الأدوية المقلدة المنتجة في الهند كما سيطبق ذات القانون علي المنتجات الجديدة من أدوية الإيدز ذات الأهمية البالغة للمرضي الذين تتطور عندهم مقاومة للأدوية القديمة

يقول لوون جانج من شبكة دلهي لحملة فيروس نقص المناعة المكتسبة: إذا كسبت نوفارتيس القضية فهذا يعني العودة لأيام المعاناة وعدم القدرة علي شراء الدواء للمتعايشين مع الإيدز من أمثالي. لقد وفرت لنا الأدوية المقلدة العلاج اللازم من أدوية الخط الأول ويجب ألا تقف شركة نوفارتيس في طريق حقنا في الحصول علي الدواء والبقاء علي قيد الحياة"